سفارش تبلیغ
صبا ویژن
 
ادامه ی پ ن (دعای عرفه)
شنبه 87 آذر 23
ساعت 11:54 عصر
| نظر بدهید

وَ کَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَیْهِ السَّلاَمُ فِی یَوْمِ عَرَفَةَاَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ‏اَللَّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَ الْإِکْرَامِ رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ إِلَهَ کُلِّ مَأْلُوهٍ‏وَ خَالِقَ کُلِّ مَخْلُوقٍ وَ وَارِثَ کُلِّ شَیْ‏ءٍ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ‏ءٌ وَ لاَ یَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَیْ‏ءٍ وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْ‏ءٍ مُحِیطٌ وَ هُوَ عَلَى کُلِّ شَیْ‏ءٍ رَقِیبٌ‏أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُوَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْکَرِیمُ الْمُتَکَرِّمُ الْعَظِیمُ الْمُتَعَظِّمُ الْکَبِیرُ الْمُتَکَبِّرُوَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِیُّ الْمُتَعَالِ الشَّدِیدُ الْمِحَالِ‏وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ‏وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْقَدِیمُ الْخَبِیرُوَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْکَرِیمُ الْأَکْرَمُ الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ‏وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ قَبْلَ کُلِّ أَحَدٍ وَ الْآخِرُ بَعْدَ کُلِّ عَدَدٍوَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الدَّانِی فِی عُلُوِّهِ وَ الْعَالِی فِی دُنُوِّهِ‏وَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ وَ الْکِبْرِیَاءِ وَ الْحَمْدِوَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الَّذِی أَنْشَأْتَ الْأَشْیَاءَ مِنْ غَیْرِ سِنْخٍ وَ صَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ مِنْ غَیْرِ مِثَالٍ وَ ابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بِلاَ احْتِذَاءٍأَنْتَ الَّذِی قَدَّرْتَ کُلَّ شَیْ‏ءٍ تَقْدِیراً وَ یَسَّرْتَ کُلَّ شَیْ‏ءٍ تَیْسِیراً وَ دَبَّرْتَ مَا دُونَکَ تَدْبِیراًأَنْتَ الَّذِی لَمْ یُعِنْکَ عَلَى خَلْقِکَ شَرِیکٌ وَ لَمْ یُوَازِرْکَ فِی أَمْرِکَ وَزِیرٌ وَ لَمْ یَکُنْ لَکَ مُشَاهِدٌ وَ لاَ نَظِیرٌأَنْتَ الَّذِی أَرَدْتَ فَکَانَ حَتْماً مَا أَرَدْتَ وَ قَضَیْتَ فَکَانَ عَدْلاً مَا قَضَیْتَ وَ حَکَمْتَ فَکَانَ نِصْفاً مَا حَکَمْتَ‏أَنْتَ الَّذِی لاَ یَحْوِیکَ مَکَانٌ وَ لَمْ یَقُمْ لِسُلْطَانِکَ سُلْطَانٌ وَ لَمْ یُعْیِکَ بُرْهَانٌ وَ لاَ بَیَانٌ‏أَنْتَ الَّذِی أَحْصَیْتَ کُلَّ شَیْ‏ءٍ عَدَداً وَ جَعَلْتَ لِکُلِّ شَیْ‏ءٍ أَمَداً وَ قَدَّرْتَ کُلَّ شَیْ‏ءٍ تَقْدِیراًأَنْتَ الَّذِی قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِیَّتِکَ وَ عَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ کَیْفِیَّتِکَ وَ لَمْ تُدْرِکِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَیْنِیَّتِکَ‏أَنْتَ الَّذِی لاَ تُحَدُّ فَتَکُونَ مُحْدُوداً وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَکُونَ مَوْجُوداً وَ لَمْ تَلِدْ فَتَکُونَ مَوْلُوداًأَنْتَ الَّذِی لاَ ضِدَّ مَعَکَ فَیُعَانِدَکَ وَ لاَ عِدْلَ لَکَ فَیُکَاثِرَکَ وَ لاَ نِدَّ لَکَ فَیُعَارِضَکَ‏أَنْتَ الَّذِی ابْتَدَأَ وَ اخْتَرَعَ وَ اسْتَحْدَثَ وَ ابْتَدَعَ وَ أَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ‏سُبْحَانَکَ مَا أَجَلَّ شَأْنَکَ وَ أَسْنَى فِی الْأَمَاکِنِ مَکَانَکَ وَ أَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَکَ‏سُبْحَانَکَ مِنْ لَطِیفٍ مَا أَلْطَفَکَ وَ رَءُوفٍ مَا أَرْأَفَکَ وَ حَکِیمٍ مَا أَعْرَفَکَ‏سُبْحَانَکَ مِنْ مَلِیکٍ مَا أَمْنَعَکَ وَ جَوَادٍ مَا أَوْسَعَکَ وَ رَفِیعٍ مَا أَرْفَعَکَ ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ وَ الْکِبْرِیَاءِ وَ الْحَمْدِسُبْحَانَکَ بَسَطْتَ بِالْخَیْرَاتِ یَدَکَ وَ عُرِفَتِ الْهِدَایَةُ مِنْ عِنْدِکَ فَمَنِ الْتَمَسَکَ لِدِینٍ أَوْ دُنْیَا وَجَدَکَ‏سُبْحَانَکَ خَضَعَ لَکَ مَنْ جَرَى فِی عِلْمِکَ وَ خَشَعَ لِعَظَمَتِکَ مَا دُونَ عَرْشِکَ وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِیمِ لَکَ کُلُّ خَلْقِکَ‏سُبْحَانَکَ لاَ تُحَسُّ وَ لاَ تُجَسُّ وَ لاَ تُمَسُّ وَ لاَ تُکَادُ وَ لاَ تُمَاطُ وَ لاَ تُنَازَعُ وَ لاَ تُجَارَى وَ لاَ تُمَارَى وَ لاَ تُخَادَعُ وَ لاَ تُمَاکَرُسُبْحَانَکَ سَبِیلُکَ جَدَدٌ وَ أَمْرُکَ رَشَدٌ وَ أَنْتَ حَیٌّ صَمَدٌسُبْحَانَکَ قَولُکَ حُکْمٌ وَ قَضَاؤُکَ حَتْمٌ وَ إِرَادَتُکَ عَزْمٌ‏سُبْحَانَکَ لاَ رَادَّ لِمَشِیَّتِکَ وَ لاَ مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِکَ‏سُبْحَانَکَ بَاهِرَ الْآیَاتِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ بَارِئَ النَّسَمَاتِ‏لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً یَدُومُ بِدَوَامِکَ‏وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً بِنِعْمَتِکَ‏وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً یُوَازِی صُنْعَکَ‏وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً یَزِیدُ عَلَى رِضَاکَ‏وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ کُلِّ حَامِدٍ وَ شُکْراً یَقْصُرُ عَنْهُ شُکْرُ کُلِّ شَاکِرٍحَمْداً لاَ یَنْبَغِی إِلاَّ لَکَ وَ لاَ یُتَقَرَّبُ بِهِ إِلاَّ إِلَیْکَ‏حَمْداً یُسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ وَ یُسْتَدْعَى بِهِ دَوَامُ الْآخِرِحَمْداً یَتَضَاعَفُ عَلَى کُرُورِ الْأَزْمِنَةِ وَ یَتَزَایَدُ أَضْعَافاً مُتَرَادِفَةًحَمْداً یَعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ وَ یَزِیدُ عَلَى مَا أَحْصَتْهُ فِی کِتَابِکَ الْکَتَبَةُحَمْداً یُوازِنُ عَرْشَکَ الْمَجِیدَ وَ یُعَادِلُ ُرْسِیَّکَ الرَّفِیعَ‏حَمْداً یَکْمُلُ لَدَیْکَ ثَوَابُهُ وَ یَسْتَغْرِقُ کُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ‏حَمْداً ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ وَ بَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّیَّةِحَمْداً لَمْ یَحْمَدْکَ خَلْقٌ مِثْلَهُ وَ لاَ یَعْرِفُ أَحَدٌ سِوَاکَ فَضْلَهُ‏حَمْداً یُعَانُ مَنِ اجْتَهَدَ فِی تَعْدِیدِهِ وَ یُؤَیَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً فِی تَوْفِیَتِهِ‏حَمْداً یَجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ وَ یَنْتَظِمُ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ بَعْدُحَمْداً لاَ حَمْدَ أَقْرَبُ إِلَى قَوْلِکَ مِنْهُ وَ لاَ أَحْمَدَ مِمَّنْ یَحْمَدُکَ بِهِ‏حَمْداً یُوجِبُ بِکَرَمِکَ الْمَزِیدَ بِوُفُورِهِ وَ تَصِلُهُ بِمَزِیدٍ بَعْدَ مَزِیدٍ طَوْلاً مِنْکَ‏حَمْداً یَجِبُ لِکَرَمِ وَجْهِکَ وَ یُقَابِلُ عِزَّ جَلاَلِکَ‏رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُکَرَّمِ الْمُقَرَّبِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِکَ وَ بَارِکْ عَلَیْهِ أَتَمَّ بَرَکَاتِکَ وَ تَرَحَّمْ عَلَیْهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِکَ‏رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاَةً زَاکِیَةً لاَ تَکُونُ صَلاَةٌ أَزْکَى مِنْهَاوَ صَلِّ عَلَیْهِ صَلاَةً نَامِیَةً لاَ تَکُونُ صَلاَةٌ أَنْمَى مِنْهَا وَ صَلِّ عَلَیْهِ صَلاَةً رَاضِیَةً لاَ تَکُونُ صَلاَةٌ فَوْقَهَارَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاَةً تُرْضِیهِ وَ تَزِیدُ عَلَى رِضَاهُ وَ صَلِّ عَلَیْهِ صَلاَةً تُرْضِیکَ و تَزِیدُ عَلَى رِضَاکَ لَهُ‏وَ صَلِّ عَلَیْهِ صَلاَةً لاَ تَرْضَى لَهُ إِلاَّ بِهَا وَ لاَ تَرَى غَیْرَهُ لَهَا أَهْلاًرَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاَةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَکَ وَ یَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِکَ وَ لاَ یَنْفَدُ کَمَا لاَ تَنْفَدُ کَلِمَاتُکَ‏رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاَةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلاَئِکَتِکَ وَ أَنْبِیَائِکَ وَ رُسُلِکَ وَ أَهْلِ طَاعَتِکَ‏وَ تَشْتَمِلُ عَلَى صَلَوَاتِ عِبَادِکَ مِنْ جِنِّکَ وَ إِنْسِکَ وَ أَهْلِ إِجَابَتِکَ وَ تَجْتَمِعُ عَلَى صَلاَةِ کُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِکَ‏رَبِّ صَلِّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ صَلاَةً تُحِیطُ بِکُلِّ صَلاَةٍ سَالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنَفَةٍ وَ صَلِّ عَلَیْهِ وَ عَلَى آلِهِ صَلاَةً مَرْضِیَّةً لَکَ وَ لِمَنْ دُونَکَ‏وَ تُنْشِئُ مَعَ ذَلِکَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْکَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا وَ تَزِیدُهَا عَلَى کُرُورِ الْأَیَّامِ زِیَادَةً فِی تَضَاعِیفَ لاَ یَعُدُّهَا غَیْرُکَ‏رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَایِبِ أَهْلِ بَیْتِهِ الَّذِینَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِکَ وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِکَ وَ حَفَظَةَ دِینِکَ وَ خُلَفَاءَکَ فِی َرْضِکَ‏وَ حُجَجَکَ عَلَى عِبَادِکَ وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِیراً بِإِرَادَتِکَ وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِیلَةَ إِلَیْکَ وَ الْمَسْلَکَ إِلَى جَنَّتِکَ‏رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاَةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِکَ وَ کَرَامَتِکَ‏وَ تُکْمِلُ لَهُمُ الْأَشْیَاءَ مِنْ عَطَایَاکَ وَ نَوَافِلِکَ وَ تُوَفِّرُ عَلَیْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِکَ وَ فَوَائِدِکَ‏رَبِّ صَلِّ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ صَلاَةً لاَ أَمَدَ فِی أَوَّلِهَا وَ لاَ غَایَةَ لِأَمَدِهَا وَ لاَ نِهَایَةَ لِآخِرِهَارَبِّ صَلِّ عَلَیْهِمْ زِنَةَ عَرْشِکَ وَ مَا دُونَهُ وَ مِلْ‏ءَ سَمَاوَاتِکَ وَ مَا فَوْقَهُنَّ وَ عَدَدَ أَرَضِیکَ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَ‏صَلاَةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْکَ زُلْفَى وَ تَکُونُ لَکَ وَ لَهُمْ رِضًى وَ مُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداًاَللَّهُمَّ إِنَّکَ أَیَّدْتَ دِینَکَ فِی کُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِکَ وَ مَنَاراً فِی بِلاَدِکَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِکَ‏وَ جَعَلْتَهُ الذَّرِیعَةَ إِلَى رِضْوَانِکَ وَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ وَ حَذَّرْتَ مَعْصِیَتَهُ وَ أَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَ الاِنْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْیِهِ‏وَ أَلاَّ یَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ وَ لاَ یَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللاَّئِذِینَ وَ کَهْفُ الْمُؤْمِنِینَ وَ عُرْوَةُ الْمُتَمَسِّکِینَ وَ بَهَاءُ الْعَالَمِینَ‏اَللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِیِّکَ شُکْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیْهِ وَ أَوْزِعْنَا مِثْلَهُ فِیهِ وَ آتِهِ مِنْ لَدُنْکَ سُلْطَاناً نَصِیراً وَ فْتَحْ لَهُ فَتْحاً یَسِیراًوَ أَعِنْهُ بِرُکْنِکَ الْأَعَزِّ وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ وَ قَوِّ عَضُدَهُ وَ رَاعِهِ بِعَیْنِکَ وَ احْمِهِ بِحِفْظِکَ وَ انْصُرْهُ بِمَلاَئِکَتِکَ وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِکَ الْأَغْلَبِ‏وَ أَقِمْ بِهِ کِتَابَکَ وَ حُدُودَکَ وَ شَرَائِعَکَ وَ سُنَنَ رَسُولِکَ - صَلَوَاتُکَ اللَّهُمَّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ - وَ أَحْیِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِینِکَ‏وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِیقَتِکَ وَ أَبِنْ بِهِ الضَّرَّاءَ مِنْ سَبِیلِکَ وَ أَزِلْ بِهِ النَّاکِبِینَ عَنْ صِرَاطِکَ وَ امْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِکَ عِوَجاًوَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِیَائِکَ وَ ابْسُطْ یَدَهُ عَلَى أَعْدَائِکَ وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِینَ مُطِیعِینَ‏وَ فِی رِضَاهُ سَاعِینَ وَ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُکْنِفِینَ وَ إِلَیْکَ وَ إِلَى رَسُولِکَ - صَلَوَاتُکَ اللَّهُمَّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ - بِذَلِکَ مُتَقَرِّبِینَ‏اَللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى أَوْلِیَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِینَ بِمَقَامِهِمُ الْمُتَّبِعِینَ مَنْهَجَهُمُ الْمُقْتَفِینَ آثَارَهُمُ الْمُسْتَمْسِکِینَ بِعُرْوَتِهِمُ الْمُتَمَسِّکِینَ بِوِلاَیَتِهِمُ‏الْمُؤْتَمِّینَ بِإِمَامَتِهِمُ الْمُسَلِّمِینَ لِأَمْرِهِمُ الْمُجْتَهِدِینَ فِی طَاعَتِهِمُ الْمُنْتَظِرِینَ أَیَّامَهُمُ‏الْمَادِّینَ إِلَیْهِمْ أَعْیُنَهُمْ الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَکَاتِ الزَّاکِیَاتِ النَّامِیَاتِ الْغَادِیَاتِ الرَّائِحَاتِ‏وَ سَلِّمْ عَلَیْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ اجْمَعْ عَلَى التَّقْوَى أَمْرَهُمْ وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُئُونَهُمْ وَ تُبْ عَلَیْهِمْ إِنَّکَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ‏وَ خَیْرُ الْغَافِرِینَ وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِی دَارِ السَّلاَمِ بِرَحْمَتِکَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ‏َللَّهُمَّ هَذَا یَوْمُ عَرَفَةَ یَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ کَرَّمْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ نَشَرْتَ فِیهِ رَحْمَتَکَ وَ مَنَنْتَ فِیهِ بِعَفْوِکَ وَ أَجْزَلْتَ فِیهِ عَطِیَّتَکَ وَ تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِکَ‏اَللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُکَ الَّذِی أَنْعَمْتَ عَلَیْهِ قَبْلَ خَلْقِکَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِکَ إِیَّاهُ فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَیْتَهُ لِدِینِکَ‏وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّکَ وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِکَ وَ أَدْخَلْتَهُ فِی حِزْبِکَ وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالاَةِ أَوْلِیَائِکَ وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِکَ‏ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ یَأْتَمِرْ وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ یَنْزَجِرْ وَ نَهَیْتَهُ عَنْ مَعْصِیَتِکَ فَخَالَفَ أَمْرَکَ إِلَى نَهْیِکَ لاَ مُعَانَدَةً لَکَ وَ لاَ اسْتِکْبَاراً عَلَیْکَ‏بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا زَیَّلْتَهُ وَ إِلَى مَا حَذَّرْتَهُ وَ أَعَانَهُ عَلَى ذَلِکَ عَدُوُّکَ وَ عَدُوُّهُ‏فَأَقْدَمَ عَلَیْهِ عَارِفاً بِوَعِیدِکَ رَاجِیاً لِعَفْوِکَ وَاثِقاً بِتَجَاوُزِکَ وَ کَانَ أَحَقَّ عِبَادِکَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَیْهِ أَلاَّ یَفْعَلَ‏وَ هَا أَنَا ذَا بَیْنَ یَدَیْکَ صَاغِراً ذَلِیلاً خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً مُعْتَرِفاً بِعَظِیمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ وَ جَلِیلٍ مِنَ الْخَطَایَا اجْتَرَمْتُهُ‏مُسْتَجِیراً بِصَفْحِکَ لاَئِذاً بِرَحْمَتِکَ مُوقِناً أَنَّهُ لاَ یُجِیرُنِی مِنْکَ مُجِیرٌ وَ لاَ یَمْنَعُنِی مِنْکَ مَانِعٌ‏فَعُدْ عَلَیَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِکَ وَ جُدْ عَلَیَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِیَدِهِ إِلَیْکَ مِنْ عَفْوِکَ‏وَ امْنُنْ عَلَیَّ بِمَا لاَ یَتَعَاظَمُکَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَى مَنْ أَمَّلَکَ مِنْ غُفْرَانِکَ‏وَ اجْعَلْ لِی فِی هَذَا الْیَوْمِ نَصِیباً أَنَالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِکَ وَ لاَ تَرُدَّنِی صِفْراً مِمَّا یَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَکَ مِنْ عِبَادِکَ‏وَ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ لصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِیدَکَ وَ نَفْیَ الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الْأَشْبَاهِ عَنْکَ‏وَ أَتَیْتُکَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِی أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتَى مِنْهَا وَ تَقَرَّبْتُ إِلَیْکَ بِمَا لاَ یَقْرُبُ أَحَدٌ مِنْکَ إِلاَّ بالتَّقَرُّبِ بِهِ‏ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذَلِکَ بِالْإِنَابَةِ إِلَیْکَ وَ التَّذَلُّلِ وَ الاِسْتِکَانَةِ لَکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِکَ‏وَ الثِّقَةِ بِمَا عِنْدَکَ وَ شَفَعْتُهُ بِرَجَائِکَ الَّذِی قَلَّ مَا یَخِیبُ عَلَیْهِ رَاجِیکَ‏وَ سَأَلْتُکَ مَسْأَلَةَ الْحَقِیرِ الذَّلِیلِ الْبَائِسِ الْفَقِیرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِیرِ وَ مَعَ ذَلِکَ خِیفَةً وَ تَضَرُّعاً وَ تَعَوُّذاً وَ تَلَوُّذاًلاَ مُسْتَطِیلاً بِتَکَبُّرِ الْمُتَکَبِّرِینَ وَ لاَ مُتَعَالِیاً بِدَالَّةِ الْمُطِیعِینَ وَ لاَ مُسْتَطِیلاً بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِینَ‏وَ أَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الْأَقَلِّینَ وَ أَذَلُّ الْأَذَلِّینَ وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَافَیَا مَنْ لَمْ یُعَاجِلِ الْمُسِیئِینَ وَ لاَ یَنْدَهُ الْمُتْرَفِینَ وَ یَا مَنْ یَمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِینَ وَ یَتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ الْخَاطِئِینَ‏أَنَا الْمُسِی‏ءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِئُ الْعَاثِرُأَنَا الَّذِی أَقْدَمَ عَلَیْکَ مُجْتَرِئاًأَنَا الَّذِی عَصَاکَ مُتَعَمِّداًأَنَا الَّذِی اسْتَخْفَى مِنْ عِبَادِکَ وَ بَارَزَکَ‏أَنَا الَّذِی هَابَ عِبَادَکَ وَ أَمِنَکَ‏أَنَا الَّذِی لَمْ یَرْهَبْ سَطْوَتَکَ وَ لَمْ یَخَفْ بَأْسَکَ‏أَنَا الْجَانِی عَلَى نَفْسِهِ‏أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِیَّتِهِ‏أَنَا القَلِیلُ الْحَیَاءِأَنَا الطَّوِیلُ الْعَنَاءِبِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِکَ وَ بِمَنِ اصْطَفَیْتَهُ لِنَفْسِکَ بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِیَّتِکَ وَ مَنِ اجْتَبَیْتَ لِشَأْنِکَ‏بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِکَ وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِیَتَهُ کَمَعْصِیَتِکَ‏بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالاَتَهُ بِمُوَالاَتِکَ وَ مَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِکَ‏تَغَمَّدْنِی فِی یَوْمِی هَذَا بِمَا تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَأَرَ إِلَیْکَ مُتَنَصِّلاً وَ عَاذَ بِاسْتِغْفَارِکَ تَائِباًوَ تَوَلَّنِی بِمَا تَتَوَلَّى بِهِ أَهْلَ طَاعَتِکَ وَ الزُّلْفَى لَدَیْکَ وَ الْمَکَانَةِ مِنْکَ‏وَ تَوَحَّدْنِی بِمَا تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفَى بِعَهْدِکَ وَ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِی ذَاتِکَ وَ أَجْهَدَهَا فِی مَرْضَاتِکَ‏وَ لاَ تُؤَاخِذْنِی بِتَفْرِیطِی فِی جَنْبِکَ وَ تَعَدِّی طَوْرِی فِی حُدُودِکَ وَ مُجَاوَزَةِ أَحْکَامِکَ‏وَ لاَ تَسْتَدْرِجْنِی بِإِمْلاَئِکَ لِی اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِی خَیْرَ مَا عِنْدَهُ وَ لَمْ یَشْرَکْکَ فِی حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِی‏وَ نَبِّهْنِی مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِینَ وَ سِنَةِ الْمُسْرِفِینَ وَ نَعْسَةِ الْمَخْذُولِینَ‏وَ خُذْ بِقَلْبِی إِلَى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقَانِتِینَ وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِینَ وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِینَ‏وَ أَعِذْنِی مِمَّا یُبَاعِدُنِی عَنْکَ وَ یَحُولُ بَیْنِی وَ بَیْنَ حَظِّی مِنْکَ وَ یَصُدُّنِی عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَیْکَ‏وَ سَهِّلْ لِی مَسْلَکَ الْخَیْرَاتِ إِلَیْکَ وَ الْمُسَابَقَةَ إِلَیْهَا مِنْ حَیْثُ أَمَرْتَ وَ الْمُشَاحَّةَ فِیهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ‏وَ لاَ تَمْحَقْنِی فِیمَن تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّینَ بِمَا أَوْعَدْتَ‏وَ لاَ تُهْلِکْنِی مَعَ مَنْ تُهْلِکُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِینَ لِمَقْتِکَ‏وَ لاَ تُتَبِّرْنِی فِیمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفِینَ عَنْ سُبُلِکَ‏وَ نَجِّنِی مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ وَ خَلِّصْنِی مِنْ لَهَوَاتِ الْبَلْوَى وَ أَجِرْنِی مِنْ أَخْذِ الْإِمْلاَءِوَ حُلْ بَیْنِی وَ بَیْنَ عَدُوٍّ یُضِلُّنِی وَ هَوًى یُوبِقُنِی وَ مَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنِی‏وَ لاَ تُعْرِضْ عَنِّی إِعْرَاضَ مَنْ لاَ تَرْضَى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِکَ‏وَ لاَ تُؤْیِسْنِی مِنَ الْأَمَلِ فِیکَ فَیَغْلِبَ عَلَیَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِکَ‏وَ لاَ تَمْنِحْنِی بِمَا لاَ طَاقَةَ لِی بِهِ فَتَبْهَظَنِی مِمَّا تُحَمِّلُنِیهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِکَ‏وَ لاَ تُرْسِلْنِی مِنْ یَدِکَ إِرْسَالَ مَنْ لاَ خَیْرَ فِیهِ وَ لاَ حَاجَةَ بِکَ إِلَیْهِ وَ لاَ إِنَابَةَ لَهُ‏وَ لاَ تَرْمِ بِی رَمْیَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَیْنِ رِعَایَتِکَ وَ مَنِ اشْتَمَلَ عَلَیْهِ الْخِزْیُ مِنْ عِنْدِکَ‏بَلْ خُذْ بِیَدِی مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّینَ وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِینَ وَ زَلَّةِ الْمَغْرُورِینَ وَ وَرْطَةِ الْهَالِکِینَ‏وَ عَافِنِی مِمَّا ابْتَلَیْتَ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِیدِکَ وَ إِمَائِکَ وَ بَلِّغْنِی مَبَالِغَ مَنْ عُنِیتَ بِهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِ وَ رَضِیتَ عَنْهُ فَأَعَشْتَهُ حَمِیداً وَ تَوَفَّیْتَهُ سَعِیداًوَ طَوِّقْنِی طَوْقَ الْإِقْلاَعِ عَمَّا یُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ وَ یَذْهَبُ بِالْبَرَکَاتِ‏وَ أَشْعِرْ قَلْبِیَ الاِزْدِجَارَ عَنْ قَبَائِحِ السَّیِّئَاتِ وَ فَوَاضِحِ الْحَوْبَاتِ‏وَ لاَ تَشْغَلْنِی بِمَا لاَ أُدْرِکُهُ إِلاَّ بِکَ عَمَّا لاَ یُرْضِیکَ عَنِّی غَیْرُهُ‏وَ انْزِعْ مِنْ قَلْبِی حُبَّ دُنْیَا دَنِیَّةٍ تَنْهَى عَمَّا عِنْدَکَ وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِیلَةِ إِلَیْکَ وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْکَ‏وَ زَیِّنْ لِیَ التَّفَرُّدَ بِمُنَاجَاتِکَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِوَ هَبْ لِی عِصْمَةً تُدْنِینِی مِنْ خَشْیَتِکَ وَ تَقْطَعُنِی عَنْ رُکُوبِ مَحَارِمِکَ وَ تَفُکَّنِی مِنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ‏وَ هَبْ لِیَ التَّطْهِیرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْیَانِ وَ أَذْهِبْ عَنِّی دَرَنَ الْخَطَایَا وَ سَرْبِلْنِی بِسِرْبَالِ عَافِیَتِکَ‏وَ رَدِّنِی رِدَاءَ مُعَافَاتِکَ وَ جَلِّلْنِی سَوَابِغَ نَعْمَائِکَ وَ ظَاهِرْ لَدَیَّ فَضْلَکَ وَ طَوْلَکَ‏وَ أَیِّدْنِی بِتَوْفِیقِکَ وَ تَسْدِیدِکَ وَ أَعِنِّی عَلَى صَالِحِ النِّیَّةِ وَ مَرْضِیِّ الْقَوْلِ وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ‏وَ لاَ تَکِلْنِی إِلَى حَوْلِی وَ قُوَّتِی دُونَ حَوْلِکَ وَ قُوَّتِکَ‏وَ لاَ تُخْزِنِی یَوْمَ تَبْعَثُنِی لِلِقَائِکَ وَ لاَ تَفْضَحْنِی بَیْنَ یَدَیْ أَوْلِیَائِکَ وَ لاَ تُنْسِنِی ذِکْرَکَ وَ لاَ تُذْهِبْ عَنِّی شُکْرَکَ‏بَلْ أَلْزِمْنِیهِ فِی أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلاَتِ الْجَاهِلِینَ لِآلاَئِکَ وَ أَوْزِعْنِی أَنْ أُثْنِیَ بِمَا أَوْلَیْتَنِیهِ وَ أَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَیْتَهُ إِلَیَ‏وَ اجْعَلْ رَغْبَتِی إِلَیْکَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِینَ وَ حَمْدِی إِیَّاکَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِینَ‏وَ لاَ تَخْذُلْنِی عِنْدَ فَاقَتِی إِلَیْکَ وَ لاَ تُهْلِکْنِی بِمَا أَسْدَیْتُهُ إِلَیْکَ وَ لاَ تَجْبَهْنِی بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمُعَانِدِینَ لَکَ‏فَإِنِّی لَکَ مُسَلِّمٌ أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَکَ وَ أَنَّکَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ وَ أَعْوَدُ بِالْإِحْسَانِ وَ أَهْلُ التَّقْوَى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِوَ أَنَّکَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْکَ بِأَنْ تُعَاقِبَ وَ أَنَّکَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْکَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَفَأَحْیِنِی حَیَاةً طَیِّبَةً تَنْتَظِمُ بِمَا أُرِیدُ وَ تَبْلُغُ مَا أُحِبُّ مِنْ حَیْثُ لاَ آتِی مَا تَکْرَهُ وَ لاَ أَرْتَکِبُ مَا نَهَیْتَ عَنْهُ وَ أَمِتْنِی مِیتَةَ مَنْ یَسْعَى نُورُهُ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ‏وَ ذَلِّلْنِی بَیْنَ یَدَیْکَ وَ أَعِزَّنِی عِنْدَ خَلْقِکَ وَ ضَعْنِی إِذَا خَلَوتُ بِکَ وَ ارْفَعْنِی بَیْنَ عِبَادِکَ وَ أَغْنِنِی عَمَّنْ هُوَ غَنِیٌّ عَنِّی وَ زِدْنِی إِلَیْکَ فَاقَةً وَ فَقْراًوَ أَعِذْنِی مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلاَءِ وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنَاءِتَغَمَّدْنِی فِیمَا اطَّلَعْتَ عَلَیْهِ مِنِّی بِمَا یَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْ لاَ حِلْمُهُ وَ الْآخِذُ عَلَى الْجَرِیرَةِ لَوْ لاَ أَنَاتُهُ‏وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءاً فَنَجِّنِی مِنْهَا لِوَاذاً بِکَ وَ إِذْ لَمْ تُقِمْنِی مَقَامَ فَضِیحَةٍ فِی دُنْیَاکَ فَلاَ تُقِمْنِی مِثْلَهُ فِی آخِرَتِکَ‏وَ اشْفَعْ لِی أَوَائِلَ مِنَنِکَ بِأَوَاخِرِهَا وَ قَدِیمَ فَوَائِدِکَ بِحَوَادِثِهَا وَ لاَ تَمْدُدْ لِی مَدّاً یَقْسُو مَعَهُ قَلْبِی‏وَ لاَ تَقْرَعْنِی قَارِعَةً یَذْهَبُ لَهَا بَهَائِی وَ لاَ تَسُمْنِی خَسِیسَةً یَصْغُرُ لَهَا قَدْرِی وَ لاَ نَقِیصَةً یُجْهَلُ مِنْ أَجْلِهَا مَکَانِی‏وَ لاَ تَرُعْنِی رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا وَ لاَ خِیفَةً أُوجِسُ دُونَهَا اجْعَلْ هَیْبَتِی فِی وَعِیدِکَ وَ حَذَرِی مِنْ إِعْذَارِکَ وَ إِنْذَارِکَ وَ رَهْبَتِی عِنْد تِلاَوَةِ آیَاتِکَ‏وَ اعْمُرْ لَیْلِی بِإِیقَاظِی فِیهِ لِعِبَادَتِکَ وَ تَفَرُّدِی بِالتَّهَجُّدِ لَکَ وَ تَجَرُّدِی بِسُکُونِی إِلَیْکَ‏وَ إِنْزَالِ حَوَائِجِی بِکَ وَ مُنَازَلَتِی إِیَّاکَ فِی فَکَاکِ رَقَبَتِی مِنْ نَارِکَ وَ إِجَارَتِی مِمَّا فِیهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِکَ‏وَ لاَ تَذَرْنِی فِی طُغْیَانِی عَامِهاً وَ لاَ فِی غَمْرَتِی سَاهِیاً حَتَّى حِینٍ وَ لاَ تَجْعَلْنِی عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ وَ لاَ نَکَالاً لِمَنِ اعْتَبَرَ وَ لاَ فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَوَ لاَ تَمْکُرْ بِی فِیمَنْ تَمْکُرُ بِهِ وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ بِی غَیْرِی وَ لاَ تُغَیِّرْ لِی اسْماً وَ لاَ تُبَدِّلْ لِی جِسْماًوَ لاَ تَتَّخِذْنِی هُزُواً لِخَلْقِکَ وَ لاَ سُخْرِیّاً لَکَ وَ لاَ تَبَعاً إِلاَّ لِمَرْضَاتِکَ وَ لاَ مُمْتَهَناً إِلاَّ بِالاِنْتِقَامِ لَکَ‏وَ أَوْجِدْنِی بَرْدَ عَفْوِکَ وَ حَلاَوَةَ رَحْمَتِکَ وَ رَوْحِکَ وَ رَیْحَانِکَ وَ جَنَّةِ نَعِیمِکَ‏وَ أَذِقْنِی طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِکَ وَ الاِجْتِهَادِ فِیمَا یُزْلِفُ لَدَیْکَ وَ عِنْدَکَ وَ أَتْحِفْنِی بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِکَ‏وَ اجْعَلْ تِجَارَتِی رَابِحَةً وَ کَرَّتِی غَیْرَ خَاسِرَةٍ وَ أَخِفْنِی مَقَامَکَ وَ شَوِّقْنِی لِقَاءَکَ‏وَ تُبْ عَلَیَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لاَ تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغِیرَةً وَ لاَ کَبِیرَةً وَ لاَ تَذَرْ مَعَهَا عَلاَنِیَةً وَ لاَ سَرِیرَةًوَ انْزِعِ الْغِلَّ                                            مِنْ صَدْرِی                                     لِلْمُؤْمِنِینَ وَ اعْطِفْ                                بِقَلْبِی                                         عَلَى الْخَاشِعِینَ وَ                                 کُنْ لِی کَمَا                                                تَکُونُ لِلصَّالِحِینَ‏وَ حَلِّنِی                         ِلْیَةَ الْمُتَّقِینَ وَ                                                                                     اجْعَلْ لِی                                         لِسَانَ صِدْقٍ فِی الْغَابِرِینَ                         وَ ذِکْراً                                          نَامِیاً فِی                                      الْآخِرِینَ وَ                                       وَافِ بِی عَرْصَةَ الْأَوَّلِینَ                                   ‏وَ تَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِکَ عَلَیَ‏